"الأمم المتحدة": 100 ألف لاجئ صومالي وصلوا حديثاً إلى إثيوبيا بحاجة لمساعدات عاجلة
"الأمم المتحدة": 100 ألف لاجئ صومالي وصلوا حديثاً إلى إثيوبيا بحاجة لمساعدات عاجلة
تكثف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها، الجهود في المنطقة الصومالية في إثيوبيا، لدعم ومساعدة اللاجئين الوافدين حديثا الفارين من القتال في الصومال، حيث وصل خلال الأسابيع الأربعة الماضية، حوالي 100 ألف صومالي إلى منطقة دولو الإثيوبية في المنطقة الصومالية، هربا من الاشتباكات وانعدام الأمن في بلدة لاسكانود في منطقة سول.
ووفقا لبيان نشرته النسخة الفرنسية للموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، قال ممثل المفوضية في إثيوبيا، مامادو ديان بالدي، في مؤتمر صحفي دوري للأمم المتحدة في جنيف من أديس أبابا: إن "معظمهم من النساء والأطفال، وكثير منهم يصلون غير مصحوبين بذويهم، وكبار السن".
وأوضح "بالدي": "يصل الكثيرون في حالة صدمة، ويروون قصصا عن أحبائهم الذين فقدوا أثناء فرارهم أو قتلهم في النزاع، ووصل بعضهم مصابين".
وتلجأ العائلات الوافدة حديثا إلى المدارس والمباني العامة الأخرى، في حين لا خيار أمام الآخرين سوى النوم في العراء.
ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن الوافدين الجدد بحاجة ماسة إلى الغذاء والفحص الغذائي والمياه والمأوى والرعاية الطبية ومواد الإغاثة، حيث يتم تزويدهم بالضروريات الأساسية مثل الفرش والبطانيات والناموسيات وأدوات المطبخ والبسكويت عالي الطاقة، ومن المتوقع أن يتم توزيع الأغذية قريبا، في حين أن إمدادات المياه والمأوى لا تزال تشكل تحديات كبيرة.
ويصل هؤلاء المنفيون إلى منطقة معزولة تضررت بشدة من الجفاف، تستغرق فرق المفوضية وشركاؤها يومين على الطرق الرملية الجافة للوصول إلى الأشخاص الذين وصلوا حديثا من لاسكاناود.
وتعد الخدمات الصحية والمدارس والخدمات الأخرى في المناطق الثلاث المضيفة للاجئين -بوخ وغالهامور ودانود- محدودة للغاية، مع وجود مستشفى واحد فقط ومدرسة واحدة وبئرين لإمدادات المياه في بوخ، المركز التشغيلي للاستجابة.
وأضاف "بالدي": "تقول العائلات التي وصلت حديثا إنها تريد السلام وأن تتمكن من العودة إلى ديارها، وإلى أن يكون ذلك ممكنا، فإن دعم هذه الاستجابة الطارئة أمر ضروري".
وعلى الرغم من هذه الصعوبات، أبقت الحكومة الإثيوبية أبوابها مفتوحة ورحبت المجتمعات المضيفة بهذه العائلات، وتقاسمت ما لديها.
وحتى الآن، تم بالفعل تسجيل حوالي 30 ألف شخص، وأنشئت مكاتب للحماية لتحديد الأشخاص المعرضين للخطر بسرعة وإحالتهم إلى الخدمات، ووضعت برامج للمساعدة، ومتابعة أثر الأسر ولم شملها.
وتواجه إثيوبيا، البلد الذي استضاف اللاجئين منذ فترة طويلة، وضعا إنسانيا يزداد سوءا مع الصراع والجفاف اللذين تسببا في نزوح داخلي واسع النطاق في السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من الزيادة في الاحتياجات، كانت عمليات المفوضية في إثيوبيا من بين أقل العمليات تمويلا في العام الماضي.
وفي مواجهة هذه الحالة الطارئة الجديدة، تدعو المفوضية إلى تقديم دعم مالي إضافي لتلبية الاحتياجات العاجلة لهؤلاء اللاجئين الصوماليين الوافدين حديثا.